مقدونيا في أوروبا الشرقية مزيج من مآذن المساجد والكنائس الأرثوذكسية

مقدونيا لا تزال غير معروفة نسبياً مقارنة بجيرانها في البلقان، على الرغم من أن لديها الكثير لتقدمه للسياح. على الحدود مع صربيا وألبانيا وبلغاريا واليونان، هذا البلد المتعدد الأعراق يفتخر بتقديم مجموعة من الجبال والمناظر الطبيعية الخلابة كمكان رائع للمتسلقين والمتزلجين في الهواء الطلق.

التراث الثقافي لمقدونيا على اتصال مع اليونان وروما مع 500 سنة من عهد الكنوز العثمانية غير المكتشفة. ويوجد فيها عدد من البقايا الأثرية التي تساعد على اكتشافات كبيرة في هذا البلد الرائع.

سكوبيه

سكوبيه عاصمة مقدونيا شهدت وقوع زلزال مدمر في عام 1963 دمر العديد من المباني الجميلة التي يعود تاريخها إلى القرنين 18 و19. ولا يزال الكثير ممن زاروا سكوبيه يشعرون ببعض خيبة الأمل لرؤية العديد من المباني التي لا تزال تحتاج إلى إعادة إعمار بعد مرور كل هذا الوقت، وذلك على الرغم من وجود برامج واسعة لإعادة إعمار المدينة.

على أية حال وعلى الرغم من أنها لا تشتهر بجمالها إلا أن رحلة إلى هذه الأماكن ستغير وجهة نظرك نحوها، حيث أنها تقدم مزيجاً رائعاً من الثقافة والضيافة. ويعتبر العمران مزيج من المباني السكنية ومآذن المساجد والكنائس الأرثوذكسية، مع وجود الجبال في الخلفية التي تعتبر دليل قوي على التراث التاريخي الكامل لثقافة المدينة.

توجه شمالاً لإلقاء نظرة على الجزء التركي القديم من المدينة، هنا الشوارع المرصوفة بالحصى مليئة بالبازارات والمحلات التجارية التي تبيع كل شيء من الملابس الى المجوهرات. هذه الأماكن المزدحمة مكان جيد لتناول الطعام في المطاعم التي تقدم الأطباق التركية المشهورة.

تعد الموسيقى جزءاً لا يتجزأ من ثقافة مقدونيا الغنية التي تتأثر بشدة بالمجتمعات الغجرية الموجودة في المنطقة. ومنطقة Shutka هي أكبر مجتمع للغجر وأول مستوطنة تنتمي الى هذه المجموعة العرقية وتعتبر ذات حكم مستقل نوعاً ما. هذا المكان هو نقطة اهتمام أولئك المفتونين بثقافة الغجر.

يشتهر سوق المدينة بكونه واحد من أفضل الأماكن في منطقة البلقان وإذا كنت من محبي الموسيقى الغجرية، ستجد الباعة المتجولين والأقراص المدمجة للفنانين المحليين. يوجد في المنطقة العديد من المتنزهات والنقاط الترفيهية. وإذا وصلت هناك في فصل الصيف قد تشهد حفلات زفاف تجري في الشارع.

أوهريد – لؤلؤة مقدونيا

ثلاث ساعات إلى الجنوب من سكوبيه ستجد “أوهريد” التي تعتبر أكثر المدن المقدونية المشهورة والمدرجة في التراث العالمي لليونسكو. تقع المدينة على ضفاف بحيرة أوهغيد، التي يعود تاريخها إلى أربعة ملايين سنة وهي واحدة من أقدم البحيرات في العالم.

تتميز أوهريد بخصائص المدن الساحلية مع ساحات خارجية ومطاعم وأماكن يمكن فيها ممارسة الرياضات المائية. ولكنها أيضا مكان مليئة بالتاريخ وخصوصاً المتحف الوطني الذي يضم الكنوز الأثرية القديمة التي تعود إلى عصور ما قبل التاريخ. المدرج الروماني الذي يعمل في بعض الأحيان كمسرح لحفلات موسيقية يستحق المشاهدة. في كل من المدينة وحول البحيرة هناك العديد من إمكانيات الإقامة من المعسكرات إلى الفنادق الحديثة. الكثير من السياح يختارون البقاء في واحدة من العديد من الشقق المعروضة للإيجار والتي يسهل العثور عليها. وإذا كنت تمشي وعلى ظهرك حقيبة السفر يمكنك التخييم على شواطئ البحيرة التي ستحصل من خلالها على فرصة النظر إلى النجوم في ليالي صافية.

وتيرة الحياة هنا هادئة ويستعد السكان المحليون دائماً بالتحدث إلى السياح حول مواضيع تتعلق بتاريخ مقدونيا. يمكنك المشاركة في مناقشات مثيرة للجدل حول اسم البلد. حيث تدعي كل من اليونان وألبانيا وبلغاريا باسم “مقدونيا”، حيث كانت مقدونيا اليوم تاريخياً يشار إليها بجمهورية مقدونيا اليوغوسلافية السابقة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply