ألمانيا تقع في وسط أوروبا، ليس جغرافياً فحسب بل أيضاً اقتصادياً وسياسياً وثقافياً. وهو البلد الثاني الأكثر سكأنا في أوروبا بعد روسيا، مع أكثر من 80,000,000 نسمة وفقاً لأحدث الإحصائيات. وتعتبر أقوى اقتصاد في القارة والخامسة في العالم كله. لدى ألمانيا حقيبة مثيره للإعجاب من الأحداث التاريخية، وثقافتها قويه للغاية بحيث أثرت على الكثير من البلدان الاوروبيه، بما في ذلك النمسا وبلجيكا والتشيك، والدنمارك، وفرنسا، ولكسمبورغ، وسويسرا، وهولندا، وبولندا.
الناس واللغة والتقاليد هي التي تجعل الثقافة الألمانية فريدة من نوعها. وقد أثرت في جميع أنحاء تاريخ ألمانيا الثري، لأن البلاد كانت جزءاً من الامبراطورية الرومانية المقدسة حتى أصبحت واحدة من أكبر القوي الاقتصادية في العالم.
فيما يلي سوف نناقش العناصر الخمسة الأكثر أهمية والتي تحدد معالم ثقافة ألمأنيا. وهذه العناصر بالمناسبة تجذب عشرات الملايين من السياح كل عام:
1– الغذاء. ألمانيا معروفة جداً لمحبي شراب الشعير، ومتذوقي الأنواع العديدة من النقانق وصناعة أنواع مختلفه من الخبز اللذيذ. وبحسب التقديرات فإن متوسط استهلاك البيرة (شراب الشعير) للفرد الواحد هو 140 لتراً في السنة. إنها ليست حتى أكبر المستهلكين للبيرة في أوروبا، بل إن أكبر مستهلك هو جمهورية التشيك، ولكن تتبعها ألمانيا على الفور.
Wurst وهو اسم طبق السجق الألماني وهو جزء مهم من المطبخ الألماني، ويتم إعدادها من اللحم المقدد، أو لحوم البقر أو لحم العجل والتوابل المختلفة. أما بالنسبة للخبز، ففي ألمانيا هناك تقليد قديم وتاريخي لتحضير وإعداد الخبز الذي يفتخر به الألمان. السفر إلى هذا البلد، سيكون فرصتك لتذوق أنواع الخبز من مختلف الأشكال والمركبات والأذواق مع جميع أنواع البذور الممكنة.
ولكن فن الطهي الألماني يعني أكثر من ذلك بكثير. وتشمل بعض الاطباق التقليدية اللذيذة التي يجب على كل زائر إلى البلاد تذوقها هي شنيتزل، وإينتوبف.
2. الأعياد والتقاليد. يحترم الألمان العديد من الأعياد المسيحية التقليدية، بما في ذلك عيد الميلاد والفصح. صادف يوم الوحدة الألمانية، الذي يحتفل به كل عام يوم 3 أكتوبر وهو الذي تم فيها إعادة توحيد ألمأنيا الشرقية مع ألمأنيا الغربية وهو العطلة الفدرالية الوحيدة.
ومع ذلك، فإن العطلة الألمانية الأكثر شهره هو مهرجان أكتوبر. وهو مهرجان البيرة الذي يُقام سنوياً في ميونيخ من منتصف سبتمبر إلى يوم الأحد الأول من أكتوبر. بدأ هذا المهرجان الشعبي في 1810، مع حفل زفاف الأمير لودفيج من بافاريا مع الأميرة تيريز فون ساخسن هيلدبورغهاوزن.
3. صناعة السيارات. ألمانيا هي البلد الذي اخترع السيارة الحديثة، وتعتبر مهد علامات السيارات الشهيرة أودي، مرسيدس بنز، بي ام دبليو، بورشيه وفولكس فاجن. الألمنن يعتقدون أن القيادة هي أكثر من وسيلة للاسترخاء ومن وسيلة للوصول من وجهه إلى أخرى. وفي كثير من الأحيان يمكنك الوصول بسرعة من نقطه إلى أخرى، وذلك بسبب عدم وجود حد السرعة المسوح به في الطرق السريعة. وغني عن الذكر أن ألمأنيا لديها شبكه طرق ممتازة، وواحدة من الأفضل في العالم بأسره.
4. الفن. قدمت ألمانيا والنمسا مساهمات غير عادية لموسيقى الباروك والموسيقى الكلاسيكية والرومانسية، وأعمال الملحنين الأكثر شهرة مثل يوهان سيباستيان باخ، فولفغانغ اماديوس موتسارت، لودفيغ فان بيتهوفن، يوهانس برامس، ريتشارد فاغنر وغوستاف ماهلر.
أيضاً، ترك الألمان بصمات قوية على جميع مراحل الهندسة المعمارية، بما في ذلك الرومأنسية، القوطية، الكلاسيكية، الباروك، روكوكو وعصر النهضة والتي يمكن رؤيتها في الكاتدرائيات والقلاع والمباني العامة في جميع أنحاء البلاد. مثال معروف من الهندسة المعمارية الألمانية الكلاسيكية هي بوابة برندنبورغ، وهي البوابة السابقة لبرلين وتعتبر أهم رمز للوحدة في المدينة.
5. التقيد بالمواعيد. الشعب الألماني يشتهر بالانضباط والالتزام بالمواعيد. ودائماً ما يكونون قبل خمس دقائق من الموعد أو الاجتماع أو الحدث. يجب أن تكون دائماً في الوقت الدقيق وتجنب التأخر لمدة 5 دقائق حتى.
مع هذه الثقافة الرائعة والقوية، لا عجب في أن ألمانيا هي واحدة من البلدان الأكثر زيارة في أوروبا.
Leave a Reply
يجب أنت تكون مسجل الدخول لتضيف تعليقاً.