جزيرة موريشيوس موطن الجمال والسكر والفانيلا

تسع ساعات ونصف من الطيران من اسطنبول للوصول إلى المحيط الهندي إلى جزيرة موريشيوس. جزيرة السكر والفانيلا واللون والفرح. مهما قضيت من وقتك هنا فأنت تحتاج إلى المزيد من الوقت لتشبع فضولك من سحر هذه الجزيرة.

موريشيوس هو المكان الصحيح الذي تأتي إليه للتمتع بجمال الشاطئ ومياه المحيطات. لكن ليس فقط الشاطئ هو ما يجذب السياح في موريشيوس. فالجزيرة جميلة بما فيه الكفاية لاستكشاف بقاع أخرى فيها مثل الجبال ذات الأشكال الغريبة، الحديقة الوطنية الرائعة وفيها الأنهار والأماكن المقدسة، والنباتات الاستوائية.

مساحة الجزيرة من 60 × 40 كم ويبلغ عدد سكانها 1.3 مليون نسمة وهم عبارة عن مزيج رائع من الفرنسية-البريطانية-الهندية-الافريقية الصينية. وأول من اكتشف الجزيرة هم العرب قبل 1000 عام لكنهم لم يبقوا فيها. أولاً استقر فيها الهولنديون في عام 1598 وسميت الجزيرة على اسم الأمير الهولندي موريس فان ناسو. بقي فيها الهولنديون 20 عاماً قبل أن يتم السيطرة عليها من قبل الفرنسيين، الذين استولوا على الجزيرة في عام 1715 وأطلقت عليها اسم جزيرة دو فرانس.

جلب كل من الفرنسيين والبريطانيين سكان موريشيوس من أفريقيا والهند للعمل في مزارع قصب السكر والنقل والبناء وما إلى ذلك.

تعلم صناعة “الروم” الجيد في مصنع روم في تشاماريل

الروم هو المشروب التقليدي لجزيرة موريشيوس وهناك العديد من مصانع الروم هنا ولكن إذا كنت تريد أن تتذوقه بالفعل فعليك زيارة مصنع Rhumerie في شماريل. فهو واحد من عدد قليل من المصانع النشط بشكل دائم ويقدم أصناف مختارة ومنتجات ذات جودة عالية من الروم.

اجلس في بحيرة غراند باسين المقدسة

مثل نهر الغانج المقدس في الهند نجد بحيرة غانغا تالو (جراند باسين) بالنسبة للمقيمين في موريشيوس. وخاصةً من أصحاب الديانة الهندوسية. تقع البحيرة في مكان ما في منطقة جبلية في جنوب غرب الجزيرة وتحيط بها المعابد الهندوسية وتماثيل الآلهة. تم اكتشافها في القرن ال19 من كاهن هندوسي عاش في قرية في الشمال وحلم ذات مرة أنه رآى البحيرة المقدسة التي ترتبط عبر نهر الغانج بشكل سري تحت الأرض.

غراند باسين هي بحيرة فوهة بركانية على ارتفاع 550 متراً فوق مستوى سطح البحر وعمق حوالي 16 متراً. على شاطئها يوجد معبد هندوسي جميل التصميم. للوصول الى البحيرة سوف تمر باثنين من التماثيل الضخمة التي قام بها النحات الهندي رام شري، وهي تمثل الاله شيفا والرب دورجا. ومن المؤكد ستلاحظ وجود تمثال آخر يجسد شيفا ويبلغ ارتفاعه 33 متراً ويعد من بين أكبر تمثال شيفا الثلاثة في العالم.

شاهد جمال الطبيعة في حديقة Black River Gorges الوطنية

بشكل عام في أي مكان توجد “حديقة وطنية” فيجب زيارة هذا المكان، والحال ليس مختلفاً في موريشيوس. حيث تعد حديقةBlack River Gorges  أحد أهم معالم السياحة في الجزيرة. يمكنك التنزه ومشاهدة جمال الطبيعة الخضراء وركوب الدراجة. هنا لديك كل ما تحتاجه بمساحة 6574 هكتار والتي تغطي 3 ٪ من سطح الجزيرة. تم افتتاح الحديقة في عام 1994 وأطلقوا عليها اسم الصخور السوداء التي عثروا عليها في النهر الذي عبروه.

تعلم أشياء جديدة عن السكر في متحف L’Aventure du Sucre

موريشيوس تعتمد على ثلاث صناعات رئيسية وهي السياحة، الملابس (هناك العديد من المصانع التي صنعتها ماركات الأزياء العالمية الرائدة) وقصب السكر. السكر هو مادة أساسية في حياة السكان هنا لذلك ليس من المستغرب أن يوجد هناك هذا المتحف “أفينتوريه دو سوكري” الذي كان مصنعاً لمعالجة وتحويل قصب السكر.

تم بناء المصنع الأصلي في 1797 وكان يعمل بشكل مستمر حتى عام 1999، لذلك معظم الآلات والأدوات لا زالت توجد في أماكنها وبعض من العمال السابقين لا يزالون هناك وتحولوا إلى أدلة للسياح لشرح العملية التي يتحول فيها قصب السكر إلى بلورات ومربعات. كما يوجد ركن مخصص للأطفال يعرض أفلام توضيحية وغيرها الكثير من الأشياء اللطيفة جداً

بورت لويس – عاصمة مزدحمة بميناء جميل

العاصمة بورت لويس لا بد من زيارتها في يوم غائم، حيث تعطيها الأمطار نسيماً رائعاً. يوجد فيها المحلات التجارية والبوتيكات والحرف اليدوية والحانات وحتى المكتبة. إنها المنطقة التي تمثل على الأرجح روح موريشيوس. يمكنك التنزه على طول الميناء وتناول القهوة أو الشاي على شرفات المقاهي والمطاعم.

خلاف ذلك فإنه من الجيد أن نعرف أن بورت لويس تأسست في عام 1735 وهي مدينة مزدحمة للغاية خلال النهار. وجاء اسمها من الملك لويس الخامس عشر في فرنسا، إنها المركز المالي الرئيسي للبلاد وملاذ ضريبي حقيقي من البنوك والشركات التجارية.