تركيا… التأسيس والمعالم السياحية وأهم المأكولات الشعبية

تحتفل الجمهورية التركية باليوم الوطني في 29 أكتوبر وهو يوم إعلان الجمهورية الذي كان في عام 1923.

البيانات التاريخية والجغرافية

الأتراك نشأوا في آسيا الوسطى ودخلوا آسيا الصغرى بين القرنين التاسع والثاني عشر. تأسست دولة مستقلة من قبل اتحاد قبائل أتراك الأناضول وكان المؤسس عثمان الأول (1281-1326). حتى منتصف القرن السادس عشر أصبحت الإمبراطورية العثمانية قوة عظمى ووصلت إلى قمة توسعها الإقليمي.

بعد تفكك الإمبراطورية العثمانية تأسست الجمهورية التركية في 29 أكتوبر 1923 من قبل مصطفى كمال أتاتورك، الذي أصبح أول رئيس لتركيا الحديثة (1923-1938).

لدى الجانبين الأوروبي والأسيوي لتركيا ظروف طبيعية مختلفة. الجانب الأوروبي يدخل 3٪ من الأراضي التركية. أما منطقة آسيا فتضم 97٪ من أراضي تركيا والمعروفة باسم الأناضول التي تحيط بها سلاسل جبلية. في الشمال جبال بونتيك الأسود، جبال طوروس في الجنوب. الجزء الشرقي من تركيا يتكون من هضبة يسيطر عليها المخاريط البركانية الضخمة.

السياحة في تركيا

تتمتع تركيا بإمكانيات سياحية كبيرة حيث تعتبر السياحة العلاجية من أهم قطاعات السياحة في البلاد. خصوصاً في موسم الصيف الذي يأخذ ستة أشهر في السنة، وتركيا هي واحدة من وجهات العطلات الأكثر شعبية بالنسبة للسائحين في العديد من البلدان.

تتمتع اسطنبول المدينة الكبرى على مضيق البوسفور بمناطق سياحية لا حصر لها من بينها قصر باليولوج، كاتدرائية القديسة صوفيا التي بناها الإمبراطور جستنيان في القرن السادس (527-565) وتحولت فيما بعد إلى مسجد (1453) وفي عام (1935) إلى متحف، الجامع الأزرق (السلطان أحمد) الذي يضم 6 مآذن، مسجد سليمان العظيم من القرن السادس عشر مع أربع مآذن كبيرة، برج غالاتا (ارتفاع 120 م)، قصر توبكابي (القرن الخامس عشر)، المتحف الأثري مع مجموعة رائعة أهمها تابوت الإسكندر الأكبر الشهير.

أما عن أهم المعالم السياحية على ساحل بحر إيجه مع أزمير، أنقاض مدينة طروادة، برغانا، سرت (ساردس القديمة، عاصمة مملكة ليديا)، أفسس (بقايا الهلنستية والرومانية والوثنية)، بودروم (هاليكارناسوس القديمة ومسقط رأس هيرودوت وعاصمة).

أيضاً أصبح الساحل الجنوبي (البحر الأبيض المتوسط) معروف جيداً بسبب المنتجعات الشهير في أنطاليا، أضنة (المتحف الأثري الشهير وجسر الحجر الذي بناه هادريان)، أنطاكيا.

من بين المراكز السياحية التي تجذب الزوار أيضاً باموكالي، حيث التضاريس الكارستية الفريدة من نوعها، عمود جوليان، ضريح كمال أتاتورك وغيرها.

العديد من المعالم السياحية والأثرية في تركيا تعتبر موجودة في قائمة التراث العالمي لليونسكو: مدينة اسطنبول التاريخية “هاتوساس”، ليتون، هيرابوليس وطروادة.

فن الطبخ والمأكولات التقليدية

يُعد المطبخ التركي واحداً من الأفضل والأشهر في العالم وخاصةً في السنوات القليلة الماضية. وتركيا هي واحدة من البلدان القليلة في العالم التي يمكن أن تنتج ما يكفي من الغذاء لتلبية احتياجاتها الخاصة. توفر هذه الميزة للأتراك الحصول على المكونات الطازجة المنتجة محلياً.

خلافا للاعتقاد السائد فإن المطبخ التركي ليس حاراً بشكل عام، حيث أن التوابل والصلصات وعلى الرغم من استخدامها المتكرر فإنها بسيطة وخفيفة ولا تطغى على المذاق الطبيعي للطعام. وتشمل التوابل الأكثر شعبية الشبت والنعناع والبقدونس والقرفة والثوم والكمون والسماق. وكثيراً ما يستخدم الزبادي لتكملة أطباق اللحوم والخضروات.

الخضروات الأكثر شيوعاً هي: الباذنجان والبصل والفاصوليا والطماطم والثوم والخيار والعدس. ومن أهم الفواكه العنب والبطيخ والكرز والليمون والتين والخوخ والبذور المختلفة مثل الفول السوداني والجوز واللوز والصنوبر والجوز.

يتم إضافةً الأرز والبرغل إلى المواد الغذائية المختلفة في كثير من الأحيان. ويستخدم زيت الزيتون بكثرة وخاصةً في الجزء الغربي من تركيا حيث توجد معظم المزارع. أما الخبز هو الغذاء الأساسي في المطبخ التركي وأصناف الخبز تختلف على نطاق واسع وتختلف من منطقة إلى أخرى.

إلى حد ما تستهلك اللحوم كثيراً خاصة لحم الضأن وهو الحيوان الأكثر استخداماً لأغراض الطهي، ولكن أيضا لحوم البقر والدجاج لها قيمة كبيرة في المطبخ التركي.

يتم تناول الحلويات التركية عادةً مع القهوة أو كوجبة خفيفة، وأكثر أنواع الحلوى شيوعاً هو وعاء من الفواكه الموسمية الطازجة مثل الفراولة أو المشمش.

البقلاوة أكثر الحلويات التركية شهرة وهي عبارة عن كعكة متعددة الطبقات مليئة بشراب السكر والعسل ومغطاة بالمكسرات المسحوقة، الحلاوة وهي معجون السمسم، دوندورما (الآيس كريم) والمهلبية (الحلوى الحليب).

بدلا من الحلوى يمكنك الاستمتاع بالشاي أو القهوة التركية أو الراكي وهو الشراب الوطني مع نكهة حلوة. إضافةً إلى العيران وهو مشروب منعش من اللبن.