بعض الأطلال لأهم حضارات العالم القديم لا بد لك من زيارتها

عالمنا مليء بأطلال الحضارات القديمة التي مرت على الأرض وعلى تاريخ البشرية، كلها أصبحت بقايا من العصور الغابرة التي صعدت وسقطت مثل الموجات عبر التاريخ البشري. بعض هذه الأطلال ما زال شامحاً حتى وقتنا هذا ليخبرنا عن أخبار هولاء القدماء، في حين أن بعضها الآخر قد تساقط مع الوقت بسبب عدة عوامل لا مجال لذكرها. في كلتا الحالتين فإن هذه الأطلال لا بد أن تبقى كتذكير عن الأهمية الثقافية للحضارات السابقة.

ربما يكون الكثير منا قد شاهد عبر وسائل الإعلام أو عبر الإنترنت بعضاً من أشهر هذه الأطلال مثل: ماتشو بيتشو، البتراء، أهرامات الجيزة، الكولوسيوم الروماني. لكن هذه الوجهات غالباً ما تكون مكتظة بالسياح ولكنك مع قليل من الجهد الإضافي، يمكنك الاستمتاع بمغامرة شخصية أكثر استكشافاً لبعض الوجهات التاريخية التي كانت موطناً لحضارات عريقة عبر التاريخ البشري كله.

كيت سيل – أريزونا في الولايات المتحدة الأمريكية

تقع مساكن الجرف الصخري في “كييت سيل” على ارتفاع هائل جداً في الصحراء القاحلة خارج “كايينتا” بولاية أريزونا. تعتبر لغز لم يفسر لغاية الآن لأطلال قبائل “بويبلانس” التي سبقت عصور ما قبل التاريخ، والذين كانوا يسكنون القرية القديمة ربما دون أن يتركوا أثراً.

إن أطلال كييت سيل معزولة ويصعب الوصول إليها: حيث 17 ميلاً من المشي لمسافات طويلة عبر طرق الصحراء، عبور الصخور ولكن الرحلة تستحق ذلك.

السياح غير موجودين تقريباً في هذه الأطلال الأمريكية الأصلية النائية.

قرية الموت – راجستان في الهند

على بعد عدة أميال إلى الغرب من جايسالمر تقع قرية كوليداد. لقد خطط السكان الذين كانوا على درجة عالية من الذكاء قريتهم بشكل جيد، مع وجود شوارع واسعة تعمل في شبكات ومنازل ذات أطوال متعددة. لقد ازدهر بين عامي 1291 م حتى 1825 م حتى اختفت ببساطة في ليلة واحدة.

لم يكتشف المؤرخون ما حدث ولماذا غادر سكان هذه الأطلال جميعاً أو أين ذهبوا. كان مجتمعهم سليماً إلى حد كبير حيث يعتقد السكان المحليون أنهم عندما غادروا في ظلام الليل وضعوا لعنة على القرية حتى لا يسكنها أحد مرة أخرى. هذا مكان عظيم ورائع لأي شخص يبحث عن مغامرة غريبة في الصحراء الهندية.

قصر البنت أو معبد دوشرز – البتراء في الأردن

كان قصر بنت الهيكل الوحيد الذي بُني في مدينة البتراء في 30 قبل الميلاد، وكان أكبر مكان للعبادة في هذه المدينة القديمة. تم نحت بقية الهياكل مباشرة في الصخور والمنحدرات التي تحيط بالمعبد. بُنيت من قبل الأنباط تم ضبطها وتكييفها من قبل الأباطرة الرومان، وأخيراً اختفت في عام 363 م بعد أن تضررت بشكل كارثي بسبب الزلزال.

أطلال تدمر – مدينة حمص في سوريا

أصبحت تدمر الآن إحدى المدن الأثرية المُدمرة في الصحراء السورية، بعد أن كانت واحدة من أهم المراكز الثقافية في العالم القديم. يمكنك أن ترى في العمارة الباقية كيف أثرت التأثيرات الرومانية مع التقاليد الفارسية عند مفترق الطرق هذا. اشتهرت المدينة في ظل الحكم الروماني كمحور مهم للتجارة مع الصين والهند وبلاد فارس.

ديرينكويو مدينة تحت الأرض – مقاطعة نِفسِهير في تركيا

ليست كل الآثار فوق الأرض حيث أن ديرينكويو في تركيا هي مدينة تحت الأرض متعددة المستويات تقع على عمق 200 قدم تحت الأرض، وهي كبيرة بما يكفي لاحتواء 20,000 شخص. كان هناك الكثير من الاسطبلات والكنائس الدينية التي يمكن أن تُخفى جميعها من الداخل بأبواب حجرية كبيرة.

بنيت في العصر البيزنطي وكانت ديرينكويو ملجأً مسيحياً في جميع أنحاء الحروب العربية البيزنطية من 780-1180 م التي ترتبط بمدن أخرى من خلال شبكة الأنفاق الواسعة تحت الأرض. حالياً حوالي نصف المدينة مفتوحة للاستكشاف العام وهي مساحة كبيرة من الأنفاق والعديد من الغرف التي يجب زيارتها.

كامبيتشي في المكسيك

محاطة من جميع الجهات بغابات كثيفة خضراء اللون. الملامح الرئيسية لهذه الآثار هي اثنين من أهرامات المايا العملاقة وأطولها يصل إلى 165 قدما. ولكن عليك أن تقود الدراجة، أو تقود السيارة في البرية للوصول إليها.

ويعتقد أن المدينة كانت في يوم من الأيام منزلاً لخمسين ألف نسمة من السكان الأصليين، والمنطقة مزدانة بأشكال معقدة للغاية من ألواح كبيرة من الحجر مغطاة بالصور والمنحوتات المنقوشة.

قلعة كوبوريه في روسيا

تقع في قرية تاريخية خارج سان بطرسبرغ وقد بني هذا الحصن في العصور الوسطى لأول مرة من قبل فرسان التيوتونية في 1240 وتم تدميره بعد ذلك، وإعادة بنائه وتدميره وإعادة بناؤه عدة مرات خاصة في فترات الحروب بين السويديين والروس.

تمت مهاجمته  آخر مرة في عام 1703 ولعل آثار المعارك واضحة للعيان على الجدران المهدمة من الحصن، ولكن هناك العديد من الآثار الرائعة الأخرى في المنطقة التي يمكن استكشافها أيضاً خلال زيارتك لهذه المدينة الغنية تاريخياً.

قصر كليوباترا في مصر

هذه الأطلال تم اكتشافها حديثاً إلى حد ما، وقد يصعب الوصول إليها لأي شخص يعاني من النفور من الماء. اكتشفت في عام 2012 من قبل علماء الآثار الذين اكتشفوا ثروة من التحف القديمة، وأنقاض القصر نفسه الذي عاشت فيه الملكة كليوباترا. كان اكتشافا رائعا للمدينة التي يُعتقد أنها اختفت على ما يبدو قبل 1300 سنة.

في الواقع غرقت الإسكندرية في القرن الثامن بسبب الزلازل الكارثية التي أدت إلى انزلاق المدينة الكبرى مباشرة إلى البحر. ويمكنك السباحة بين الجدران الحجرية العظيمة للقصر القديم وتفحص اثنين من تماثيل أبي الهول الحجرية التي تحرس قاع الخليج بشدة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply