هل ترغب بزيارة المدن الأوروبية الشرقية ذات التنوع الثقافي والتاريخي

جميعنا نرغب بزيارة المدن والعواصم الكبرى في أوروبا الغربية مثل لندن أو باريس أو روما، لكن قد يكون أن الأسهل بكثير للوصول في زيارة المدن في أوروبا الشرقية. والتي بدورها لديها سحر جذاب جداً وشعبية كبيرة بين السياح من الطرف الغربي لأوروبا.

فيما يلي بعض المدن في أوروبا الشرقية جذبت دائماً انتباه السياح بسبب تنوعها الثقافي والفني والتاريخي:

كراكوف في بولندا

نج كراكوف من أضرار هائلة خلال الحرب العالمية الثانية لأنها كانت خارج مناطق انسحاب الجيش السوفياتي والنازيين. تقع إلى الجنوب من الجبهة الرئيسية التي دكت العاصمة البولندية “وارسو”، ولا تزال كراكوف أهم قطعة تاريخيو في هذا البلد وهي في الواقع العاصمة القديمة لمملكة بولندا.

بحلول نهاية القرن العاشر أصبحت المدينة مركزاً تجارياً مهماً ومنطقة تنفيذية هامة. بنيت قلعة “فافل” في ذلك الوقت على الرغم من أنه تم تدمير المدينة من قبل غزوات المغول المتتالية بين 1241- 1259. القصر الملكي فيها هو بالتأكيد عامل جذب لا ينبغي تفويت رؤيته في زيارة مدينة كراكوف.

واحدة من أقدم المباني في المدينة وذات أهمية سياحية كبيرة “كنيسة القديس أدلبرت” الذي يعود تاريخ بناءها الى القرن الحادي عشر وتعتبر أقدم كنيسة في البلاد. لا تزال واضحة المعالم على الرغم من أنها شهدت بعض التغيرات على مر الزمن، وفيها قبة الباروك التي يمكن رؤيتها اليوم. تقع كنيسة القديس أدلبرت في قلب مدينة كراكوف في الساحة الرئيسية في المدينة. بالإضافة الى الشوارع الجميلة في كراكوف يمكنك أن ترى العديد من المباني المتداخلة وتتميز بأسلوب فني مختلف مثل الباروك والفن الحديث.

واحد من المباني الأكثر إثارة للإعجاب هو مبنى “جامعة جاجيلونيان” التي تأسست في 1364 بواسطة كازيمير الثالث. وساحة البلدة الرئيسية ربما تكون أفضل مثال على الجمع بين أنماط مميزة من أوروبا الوسطى والشرقية. سوق الساحة يعود تاريخه إلى القرن الثالث عشر وتحيط به المباني الجميلة، ولا سيما الكنيسة القوطية “القديسة مريم” التي يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر مع مزيج انتقائي من الأبراج. ويوجد فيها مبنى آخر على شكل هيكل الطوب القوطي ويبلغ ارتفاعه 70 متراً، ويعود إلى القرن الثالث عشر، وهو مصدر جذب كبير لجميع السياح الذين يرغبون في معرفة أفضل للثقافة البولندية.

سيغيشوارا في رومانيا

سيغيشوارا مدينة صغيرة في رومانيا يبلغ عدد سكانها 35000 نسمة فقط، وتعتبر واحدة من أهم مدن العصور الوسطى في أوروبا والتي تم الحفاظ عليها بشكل جيد. تقع سيغيشوارا في وسط رومانيا وقد تم تأسيسها في عام 1191 من قبل الحرفيين الألمان اللذين تمت دعوتهم من قبل ملك هنغاريا وقتها.

سرعان ما أصبحت هذه المدينة مركزاً تجارياً هاماً يسكنه الساكسونيون الذين استقروا في مدن أخرى من ترانسيلفانيا مثل سيبيو وبراشوف. مركز مدينة سيغيشوارا هو جوهرة حقيقية يمكن التعرف عليها بسهولة من خلال برج الساعة الشهير، ولكنها بعيدة عن أي مدينة رئيسية أخرى في البلد وأقرب مدينة مهمة لها هي براشوف التي تقع على بعد 100 كيلومتر تقريباً.

سيغيشوارا مدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي كونها نقطة جذب حقيقية بين السياح القادمين من جميع أنحاء العالم وخاصة من ألمانيا والمجر.

براتيسلافا في سلوفاكيا

تقع بين فيينا وبودابست وعلى الرغم من أن براتيسلافا هي مدينة صغيرة نسبياً يبلغ عدد سكانها حوالي 340 ألف نسمة، وهي جذابة للغاية وتحافظ على قيمها الثقافية والتاريخية على مر الزمن.

تقع فوق نهر الدانوب القادم من فيينا وأصبحت العاصمة الوطنية حتى قرر التشيك والسلوفاك الانفصال في عام 1993. يمكن الوصول إلى براتيسلافا بسهولة تامة عن طريق القطار القادم من فيينا. في الواقع التلال المحيطة بعاصمة سلوفاكيا تعتبر بداية سلسلة جبال الكاربات التي يمكن رؤيتها من فيينا في أيام موسم الصيف.

السياح الذين يزورون براتيسلافا يجب أن يذهبوا بالضرورة إلى المركز القديم للمدينة، وتشتهر بشوارعها الضيقة المظللة بأبنية الكنائس القوطية الجذابة. إضافةً إلى قلعة براتيسلافا التي تقع بالقرب من البلدة القديمة، حيث يمكنك رؤية منظر خلاب للمدينة من على أسوارها.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply