ما هي عجائب الدنيا السبع في العالم القديم وما تقوله الأساطير حولها -1-

الأعمال المذهلة للفن والعمارة المعروفة باسم عجائب الدنيا السبع في العالم القديم تعبتر كدليل على الإبداع والخيال والعمل الشاق الخالص الذي يمكن للبشر أن يكونوا قادرين عليه. ومع ذلك فهي تذكير بالقدرة البشرية على الاختلاف والتدمير. حالما قام كتّاب قديمون بتجميع قائمة من “عجائب الدنيا السبعة”، أصبح هذا الأمر عاملاً للنقاش حول الإنجازات التي تستحق الإدماج. في نهاية المطاف، انضمت الأيدي البشرية بالقوى الطبيعية لتدمير جميع العجائب، باستثناء واحدة.

أهرامات الجيزة

الأهرامات الكبرى التي تقع في الجيزة على الضفة الغربية لنهر النيل شمال القاهرة، هي الأعجوبة الوحيدة في العالم القديم التي نجت حتى يومنا هذا. بنيت الأهرامات الثلاثة خوفو، خفرع و منقرع بين 2700 قبل الميلاد و 2500 قبل الميلاد على هيئة مقابر ملكية. أكبرها وأكثرها إثارة للإعجاب هو خوفو الذي يغطي مساحة 13 فدان ويعتقد أنه تحتوي على أكثر من 2 مليون كتلة حجرية تزن كل منها من طنين إلى 30 طناً. ولأكثر من 4000 عام بقي “خوفو” أطول مبنى في العالم. في الواقع استغرق الأمر من الإنسان حتى القرن التاسع عشر لبناء هيكل أطول من خوفو.

وبشكل مثير للدهشة فإن الأهرامات متماثلة تقريباً وبنيت بدون مساعدة الأدوات الحديثة أو معدات المسح. يعتقد العلماء أن المصريين استخدموا أسطوانات وزجاجات لنقل الحجارة إلى مكانها. تضمنت المناطق الداخلية للأهرامات ممرات ضيقة وغرفاً مخفية في محاولة فاشلة لإحباط لصوص القبور. على الرغم من أن علماء الآثار الحديثين وجدوا بعض الكنوز العظيمة بين الأنقاض، إلا أنهم يعتقدون أن معظم ما احتوى عليه الأهرام كان قد نهب في غضون 250 عاماً بعد الانتهاء من بنائها.

حدائق بابل المعلقة

وفقا للشعراء اليونانيين القدماء تم بناء حدائق بابل المعلقة بالقرب من نهر الفرات في العراق المعاصر من قبل الملك البابلي نبوخذ نصر الثاني حوالي 600 قبل الميلاد. وقيل إن هذه الحدائق مزروعة على ارتفاع يصل إلى 75 قدماً في الهواء على شرفة ضخمة من الطوب المربع وتم وضعها على درجات مثل المسرح. وقد استنتج العلماء المعاصرون أنه من أجل بقاء الحدائق على قيد الحياة في تلك الحقبة البعيدة، يجب أن يتم ريها باستخدام نظام يتكون من مضخة وعجلة مياه وصهاريج لنقل المياه من نهر الفرات إلى مسافات طويلة على الرغم من وجود العديد من الروايات عن الحدائق في الأدب اليوناني والروماني، إلا أن أياً منها لم يتم العثور عليه من قبل ولم يتم العثور على أي ذكر للحديقة في النقوش المسمارية البابلية. ونتيجة لذلك يعتقد معظم العلماء المعاصرين أن وجود الحدائق كان جزءاً من قصة مستوحاة من المعتقدات الواسعة لكنها لا تزال خيالية.

تمثال زيوس في أولمبيا

تم تصميم تمثال زيوس الشهير من قبل النحات الأثيني فيدياس ووضعه في معبد زيوس في أولمبيا، موقع الألعاب الأولمبية القديمة حول منتصف القرن الخامس قبل الميلاد. يصور هذا التمثال إله الرعد الجالس على عرش خشبي وكان تمثال زيوس مزيناً بالذهب والعاج. يرتفع إلى 40 قدم وكان طوله مرتفعاً لدرجة أن رأسه كان يلمس قمة المعبد تقريباً. وفقا للأسطورة طلب النحات فيدياس من زيوس علامة على موافقته بعد الانتهاء من التمثال. بقي تمثال زيوس في معبد ولمبيا لأكثر من ثمانية قرون قبل أن يقوم القساوسة المسيحيون بإقناع الإمبراطور الروماني بإغلاق المعبد في القرن الرابع الميلادي. في ذلك الوقت تم نقل التمثال إلى معبد في القسطنطينية حيث يُعتقد أنه قد دُمر هناك في حريق عام 462م.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply