تعرف على أبزر معالم عاصمة الثقافة الأوروبية لعام 2019

حدد الاتحاد الأوروبي عاصمتين ثقافيتين لعام 2019 – بلوفديف في بلغاريا وماتيرا في إيطاليا. إن الاختيار ليس مجرد إجراء شكلي، بل يقدم ثروة من الفرص المذهلة لتنظيم سلسلة من الأحداث الثقافية المثيرة للاهتمام. وفي الوقت نفسه، تستفيد المدن أيضاً من الفرص الاقتصادية والاجتماعية لتنظيم الأحداث، ستحصل الحكومة المحلية على أموال وطنية وأوروبية لاستثمارها في مشاريع تهدف إلى إعادة إحياء المدينة. وهكذا فإن البنية التحتية الحديثة، ومباني استضافة الأحداث والسياح الذين يزورون العاصمة الثقافية سيكون لها تأثير إيجابي على الرؤية الدولية للمدينة.

لماذا ماتيرا عاصمة الثقافة الأوروبية 2019؟

ماتيرا هي واحدة من الوجهات السياحية الأكثر إثارة للاهتمام التي لا تنسى في إيطاليا. تقع في المنطقة الجنوبية وتشتهر بالكهوف القديمة التي كانت تستخدم كمنازل. يمكن للسياح استكشاف هذه الكهوف الغريبة والمثيرة للاهتمام، ويمكن أن يجوبوا الشوارع المليئة بالصخور القديمة.

تاريخ عاصمة الثقافة الأوروبية ماتيرا

ماتيرا هي واحدة من أقدم المدن المأهولة على وجه الأرض وتقع بين كالابريا وبوليا. تاريخ هذه المدينة مثير جداً عبر الزمن حيث تم احتلال المدينة من قبل البيزنطيين، القوط الشرقيين والعرب واليونانيين والإسبان. انخفض عدد سكان المدينة الآن إلى حوالي 600,000 ومعدل البطالة أعلى بكثير مقارنة ببقية المدن في إيطاليا.

في ماتيرا حتى عام 1950s قالت السلطات إن الظروف المعيشية كانت غير مقبولة بالنسبة للسكان. ولكن منذ 1980 بدأ الحكومة الإيطالية بحل المشاكل والظروف المعيشية التي يواجهها السكان المحليين، وقد استثمرت الموارد المالية في إعادة تأهيل المدينة التي تحولت إلى منطقة جذب سياحي. مع هذه التغييرات بدأ الناس بترميم المنزل السابقة من الحجر الجيري، وبالتالي بدأوا في إنشاء المطاعم المتميزة والحانات والفنادق المتطورة لاستقبال السياح.

تعد عاصمة الثقافية الأوروبية ماتيرا غنية بالتاريخ وتم تعتبر من أهم مواقع للتراث العالمي لليونسكو.

الكنائس في ماتيرا

يمكن للسياح زيارة أكثر من 150 كنيسة منحوتة في الصخر ورسومات قان بها الرهبان في القرنين الرابع عشر والسادس عشر. كاتدرائية ماتيرا يعود تاريخها إلى 1270 وما يجعلها فريدة من نوعها تصميمها البيزنطي الذي يعود إلى القرن الرابع عشر. الكنائس الشهيرة الأخرى التي يمكنك زيارتها هنا هي “سانت بيترو كافيوسكو” و”سانت بيترو ابريسانو” وجاءت تسميتهما من اسم بطرس الرسول.

وهكذا إلى جانب الثروة التاريخية، يحيط ماتيرا هواء روحاني وديني يحول هذا المدينة إلى مكان خاص. بعض السياح المكحمسون للمدينة وبسبب روعتها الدينية اسموها بيت لحم الثانية. هنا يمكنمهم مشاهدة 150 كنيسة منحوتة في الصخور. في نفس الوقت تلفت ماتيرا انتباه العديد من المخرجين السينمائيين حيث أصبحت العاصمة الثقافية الأوروبية لعام 2019 المكان المثالي للعديد من الأفلام السينمائية التي تتحدث عن اليسد المسيح بما في ذلك أفلام “آلام المسيح” و”إنجيل القديس ماثيو”.

أماكن خاصة بفن الطهي في العاصمة الثقافية الأوروبية ماتيرا

يقع فندق “لو غروتى ديلا سيفيتا” في الجزء القديم من المدينة، مع بنية فريدة من نوعها ويتكون من 18 غرفة زينت في نمط الكهوف القديمة. سوف تجد منتجع سانت أنجيلو الذي يقدم للنزلاء مناظر خلابة مع سهولة الوصول إلى المناطق المحيطة إلى الطبيعة التي تفردت بها هذه المدينة الإيطالية.

وفيما يتعلق بفن الطهو المحلية تتمتع العاصمة الثقافية ماتيرا بميزة خاصة، حيث جاء فيها أول ذكر لتاريخ المعكرونة الإيطالية التقليدية. وتشمل الوجبات الخاصة التي يمكنك الاستمتاع بها هنا حبوب الكاكاو وصلصة الطماطم والبقدونس وزيت الزيتون والفلفل المجفف المسحوق، وهو تخصص إيطالي يستحق المحاولة مرة واحدة على الأقل في الحياة. اللحوم المحفوظة والمجففة والجبن الحلو والمالح..

الخرشوف أيضاً يجب محاولته مقلياً، سلطة بالخضار والجبن والبيتزا المحلية مع قشرة رقيقة، موزاريلا المدخن وكروستيني مع السبانخ والفاصوليا المهروسة. يمكنك التمتع بجميع هذه الأطباق التي من شأنها أن تحمل براعم الذوق في جميع أنحاء المطاعم الموجودة مثل كهوف إيطاليا وبيتزا ريستورانتي، وكلاهما يقع على تلة تطل على باسيليكاتا.

لذلك نحن ندعوك لاستكشاف العاصمة الثقافية الأوروبية ذات الكهوف الجميلة، والكنائس، والمناظر الطبيعية وجبات الطعام الشهية.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply