المغرب ليس مجرد بلد جميل بل هو مقصد سياحي عالمي

دولة المغرب محاطة بأربعة سلاسل جبلية بما في ذلك جبال الأطلس مع شواطئ على البحر الأبيض المتوسط ​​والمحيط الأطلسي، وفي الوقت نفسه تحت حراسة الصحراء الكبرى. تعتبر المغرب أرضاً تسحر ملايين السياح سنوياً من خلال جمال المناظر الطبيعية أو القاحلة أو الخصبة، من خلال روعة المدن الإمبراطورية السابقة والضيافة التي يرحب بها السكان المحليون من الصحراء إلى الشواطئ أو التجمعات الحضرية.

المغرب ليس مجرد بلد جميل، بل هو مقصد سياحي لا يمكنك رؤيته في إقامة واحدة. لهذا السبب لا يمكننا حتى إدراجه في مقال واحد. نحاول اليوم أن نلهمك في اختيار بعض الأماكن التي يمكنك زيارتها والاستماع فيها.

مراكش

لا يمكنك القول أنك زرت المغرب إذا لم تصل إلى مراكش. مدينة ساحرة من حيث التراث الاجتماعي والثقافي المغربي بشكل دائم، وربما تكون مراكش هي الوجهة السياحية الأكثر طلباً في المغرب. في مدينة مراكش (المدينة القديمة)، تدخل ميدان ساحة الفناء حيث ستجد مجموعة من الأكشاك المليئة بالمنتجات والتوابل المغربية. وستشاهد الموسيقيين التقليديين والعروض الحية للثعابين والألعاب البهلوانية.

بمجرد الخروج من هذه المتاهة البشرية، ستجد مدينة مراكش الشهيرة مع شوارع ملونة تشكل متاهة حضرية حقيقية ما يسمى بالمدينة المنورة. الشوارع ضيقة جداً وتحرسها مبانٍ على كلا الجانبين.

في مراكش يمكنك زيارة أشهر رمز للمدينة، مسجد الكتبية الذي يسيطر على المشهد الحضري لمراكش من ارتفاعه 77 متراً، خاصةً لأن التشريعات المغربية لا تسمح ببناء مبانٍ عالية.

قصر البادي في مراكش والذي تم بناؤه على مدار 25 عاماً من 1578 إلى 1593. استخدم في بناء القصر مواد مثل الذهب والعقيق وكذلك الرخام الإيطالي.

ولإحداث انطباع تام على الفن والثقافة المغربية، توجه إلى متاحف مثل متحف دار وسعيد للفنون والحرف المغربية. يمكنك الاستمتاع بالأعمال الفنية المغربية، من المجوهرات الفضية إلى السجاد والسجاد والسلع الجلدية أو الرخام والمصابيح.

الدار البيضاء

معروفة على الأقل لعشاق الأفلام في جميع أنحاء العالم بسبب الفيلم الذي يحمل نفس اسم همفري بوجارت وإنغريد بيرجمان، الدار البيضاء هي أيضاً أكبر بوابة للمغرب وفيها أكبر مطار مغربي. لهذا السبب، غالباً ما تضع الدار البيضاء أول انطباع على معظم السياح حول هذا البلد الجميل.

لا تقارن الدار البيضاء من حيث التقاليد مع مراكش ولن تكون المدينة متطورة اقتصادياً، حيث تمثل مركزاً تجاريًا قويًا للغاية في هذا الجزء من العالم. غالباً ما يجد السياح في أوروبا أماكن يمكن أن يشعروا فيها (حرفياً) في منازلهم، حيث تم تصميم العديد من المباني الحديثة هنا من قبل المهندسين المعماريين الأوروبيين.

ومع ذلك ستجد في الدار البيضاء الهندسة المعمارية التقليدية للمغرب. نوصيك بزيارة مسجد الحسن الثاني، وهو مسجد ذو نقطة جذب رئيسية في الدار البيضاء منذ الانتهاء من بناءه عام 1993.

مدينة فاس

على عكس الدار البيضاء، فاس هي وجهة لم تدخل فيها الحضارة الغربية بعد. حيث ستجد هنا الروح المغربية الأصيلة. في الوقت نفسه في فاس يختار العديد من السياح الذين يمكنهم تحمل الرائحة الغريبة زيارة سوق الجلديات الشهير في المدينة.

هنا يمكن للسياح العثور على بعض الأشياء التي تنتجها الحرف اليدوية المغربية التقليدية، من المنتجات  الزجاجية إلى النعال المغربية المحددة.

مدينة طنجة

تقع طنجة في الجزء الشمالي الغربي من المغرب، بالقرب من مضيق جبل طارق. تعتبر بعد الدار البيضاء أهم مركز صناعي وتجاري في المغرب. المدينة رمز للتنمية الصناعية والحضرية. وتوجد فيها أهم الاستثمارات في ميناء طنجة على البحر المتوسط والذي من المتوقع عند اكتماله وفي وقت تشغيله الكامل في عام 2018، أن يكون قادراً على تأمين العبور السنوي مقابل 8 ملايين حاويات و7 ملايين مسافر وحوالي 3 ملايين مركبة سنوياً. كما يأمل المغرب أن يمتلك أكثر الموانئ ازدحاماً في البحر المتوسط.

مدينة طنجة رائعة لأي زائر يزورها وتضرب في تاريخها إلى القرن الخامس قبل الميلاد. بسبب الموقع الجغرافي تم تناقلها من قبل عدد من الحضارات التي تركت بصماتها على العمارة والتقاليد وعادات السكان هنا .

المدينة القديمة في طنجة هي متاهة صعبة من الشوارع الضيقة التي تنحدر إلى البحر. المنطقة مليئة بآثار الماضي وشهادة على انطباعات الحضارات المختلفة التي مرت هنا. يمكنك زيارة الكنيسة التي بناها الإسبان في عام 1880، أما إلى الشرق ست المسجد الكبير في طنجة.

في شمال المدينة في طنجة يقع قصر دار المخزم وهو مقر إقامة السلطان إضافةً إلى متحف القصبة.

تعتبر Ville Nouvelle (المدينة الجديدة) مثيرة للاهتمام للغاية وحديثة نسبياً وتم تأسيسها في نهاية القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين. Ville Nouvelle تعتبر الوجهة الأكثر شعبية للسكان المحليين والسياح على حد سواء. هذا المكان يجتمع فيه الناس للمشي أو لقضاء ساعات في المقاهي، أو النظر إلى المحيط.

اقرأ ايضا : مراكش المغربية سحر شمال افريقيا

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply