المعالم السياحية ومناطق الجذب الرائعة في كولن الألمانية

كولن هي رابع أكبر مدينة في ألمانيا، يبلغ عدد سكانها حوالي مليون نسمة. وهي على الأرجح أقدم مدينة ألمانيّة، ويُقال أنه يرجع تأسيهسها إلى سنة 38 قبل الميلاد. تقع المدينة على نهر الراين الشهير. وعانت المدينة الكثير خلال الحرب العالمية الثانية، مع أكثر من 250 غارة جوية دمرت قدراً كبيراً من المباني والآثار. لذلك، العديد من المباني التاريخية القديمة تم إعادة بناءها وتجديدها لتصبح قريبة ومشابهة لنسختها الأصلية. تم بناء المباني الجديدة ابتداءً من عام 1950.

المبنى الذي، لحسن الحظ، كان في الغالب بعيداً عن آثار الحرب والذي يعتبر الآن رمز المدينة – هو كاتدرائية كولن المذهلة. وعلى الرغم من أن القنابل أصابتها 14 مرة، فإن هيكلها تمكن من البقاء صامداً، ويجري حاليا ترميمه بالكامل. أُنشأت الكاتدرائية، التي تمثل ببرجيها التوأم أفق المدينة في القرن الثالث عشر واكتملت فقط في عام 1880. وكانت لها ميزة هامة كونها أطول مبنى في العالم كله حتى ذلك الوقت. اليوم، يمكن مشاهدة القبة القوطية الرائعة لأكبر كاتدرائية في ألمانيا وشمال أوروبا وتعتبر مكاناً هاماً بسبب حقيقة أنها تستضيف آثار المجوس الثلاثة.

تشتهر كولن بثقافتها العميقة، حيث تأوي أكثر من 30 متحفاً ومئات المعارض الفنية. وهناك أيضاً 12 كنيسة رومانية، وجميعها تعتبر أمثلة رائعة للعمارة في العصور الوسطى. 11 منهم تأثروا بشدة في الحرب العالمية الثانية، ولم يكتمل إصلاحهم حتى عام 1990.

إليك معالم الجذب والمعالم السياحية الأخرى التي يمكن زيارتها في كولن:

ربما الجذب الأكثر إثارة للإعجاب في المدينة (بعد القبة، بطبيعة الحال) هو المتحف الروماني الجرماني. وهو واحد من أهم المتاحف الأثرية في ألمانيا، وتم بناؤه في 70 من الفسيفساء الشهيرة من ديونيسوس. تم اكتشاف الفسيفساء، التي كانت في السابق أرضية الغرفة الرئيسية لفيلات رومانية كبيرة في القرن الثالث، في عام 1941، خلال الغارات الجوية. المتحف، الذي افتتح في عام 1974 ويقع بجوار قبة الكنيسة المذهلة يستضيف مجموعة رائعة من التحف التي تعود إلى ما قبل التاريخ والعصور الوسطى، والأشياء التي توفر نظرة ثاقبة في الحياة اليومية، والمعتقدات والعادات من المحاصيل المنسية منذ فترة طويلة.

كولن هي مدينة الموسيقى الحية والحفلات الموسيقية، حيث يأتيها الفنانين من جميع أنحاء العالم ويقدمون مجموعة متنوعة من الأساليب الموسيقية. كما يوجد فيها متحف لودويغ الذي منذ افتتاحه في عام 1986، أصبحت واحدة من أهم قاعات الحفلات الموسيقية الدولية، مع القدرة على استيعاب ما يصل إلى 2000 شخص. ويقدم فيه موسيقى الجاز الشعبية والبوب إضافةً إلى أنواع الموسيقى الأقل شهرة والجديدة.

مكان آخر يستحق الزيارة في كولن هو دار البلدية (راتهاوس) في سوق ألتر (السوق القديم). يعود تاريخ مبنى مبنى البلدية إلى عام 1330، ويتميز ببرج مهيب يعود للقرن الخامس عشر بواجهة عصر النهضة التي تعود للقرن السادس عشر. وجرس برج يرنّ كلّ يوم عند الساعة 17:00. ويمتاز بهندسة معمارية هائلة خاصة في قاعة المدينة التي تضم العديد من التماثيل، بما في ذلك تماثيل الملك آرثر وكارول العظيم.

واحدة من الأماكن المفضلة في كولن بالنسبة للسكان المحليين والسياح هو بالتأكيد السوق القديمة. يقع في قلب المدينة القديمة، وتحيط به المقاهي والمطاعم ويستضيف مجموعة متنوعة من الأحداث على مدار السنة: سوق عيد الميلاد في موسم الأعياد، وMedienburgerfestival خلال فصل الصيف وغيرها الكثير. السوق القديم هو الأكثر شهرة بسبب الكرنفال الذي يبدأ في الساعة 11:11 في اليوم الحادي عشر من الشهر الحادي عشر، وهو كرنفال الشارع الذي يستمر لمدة أسبوع (يسمى الأسبوع مجنون).

العديد من الأماكن الأخرى تستحق الزيارة في كولن. ومن بين هذه المعالم، نذكر الحي البلجيكي الذي هو جنة هواة التسوق، ومتحف الخردل، ومتحف الشوكولاته وشلوس أوغوستوسبورغ، وهو قصر جميل يرجع تاريخ تأسيسه إلى القرن الثامن عشر الذي ينتمي إلى أبرشية كولن في الماضي.

اقرأ ايضا : ألمانيا التقدم والرقي والطبيعة المبهرة

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply