أين يمكن أن تذهب في زيارتك القادمة إلى لاوس

قبل عقود قليلة كان السفر إلى لاوس مقتصراً في أغلب الأحيان على أولئك المغامرين حقاً من السياح، أو ممن يحرصون على استكشاف ثقافات مختلفة جداً عن الثقافات الأوروبية أو الأمريكية وغيرها. لكن اليوم أصبح الوضع مختلفاً، حيث باتت لاوس من أكثر البلدان زيارة وتعتبر نفضلة بالنسبة لنسبة كبيرة من السياح حول العالم. مع غاباتها الكثيفة والغنية بأنواع مختلفة من الأشجار، والسكان المحليين الذين يتميزون باللطافة والضيافة والكثير من الأشياء المثيرة للاهتمام التي يمكنك القيام بها هنا – خاصةً بالنسبة لأولئك الذين يرغبون في رؤية أماكن شعبية بامتياز – فإن لاوس هو خيار ممتاز لأي مسافر.

اليوم، العديد من السياح الذين يختارون لزيارة هذا البلد في جنوب شرق آسيا هم غالباً من الرحالة ومحبي المغامرات. ويبدو أن الطرق الوعرة والجبال والغابات والسهول الجذابة والعميقة كلها عوامل تشد المغامرين والرحالة إليها. العديد منهم يأتون من الصين أو فيتنام لأنهم يتمكنون من الوصول بسرعة وسهولة إلى لاوس، فهم حاجة فقط إلى عبور الحدود. ولكن رغم ذلك ومنذ فترة من الزمن بدأ الرحالة يصلون إلى لاوس من الدول الأوروبية على شكل مجموعات سياحية، وخاصة مع العروض الخاصة التي تقدمها وكالات السياحية في أوقات محددة من الموسم. ومن هذه الشركات من يقدم باقات كاملة لزيارة لاوس وفيتنام وكمبوديا في فترات محددة من كل عام.

لكن ما الذي يمكن للسياح زيارته بمجرد وصولهم إلى لاوس؟

مدينة لوانغ برابانغ. عاصمة البلاد ويوجد فيها بعض أهم المواقع السياحية في لاوس. يمكن عبور المدينة من خلال وسط ميكونغ وهو نهر رائع تحده التلال المليئة بالأشجار. وإذا صعدت فوق هذه التلال قم بالتقاط بعض أجمل الصور التذكارية للنهر في الأسفل، حيث ستشاهد على ضفاف النهر المعابد المذهبة والشوارع النابضة بالحياة.

على الرغم من أنها واحدة من المدن الأكثر حداثة في لاوس، إلا لوانغ برابانغ تمكنت من الحفاظ على أصالتها حتى الآن. بل إنها مكان رائع ليبدأ به أي شخص يصل إلى لاوس. ولذك ليس بسبب الكثير من الأنشطة ومناطق الجذب السياحي لهذه المدينة بل وأيضاً لاأنها تقدم لك عرضاً كاملاً عن تاريخ الثقافة والهندسة المعمارية في لاوس.

جزء كبير من تاريخ المدينة يعود إلى الحكم الملكي سواءً من النبلاء والرهبان البوذيين، ولكن قبل كل شيء كانت مدينة تحت النفوذ الاستعماري الفرنسي. وبالتالي فإن لوانغ برابانغ تعتبر اليوم مزيج لذيذ بين لاوس وفرنسا، وستجد هذا الطابع غالباً على مبانيها والمطاعم والمحلات التجارية والمعابد والقصور. من بين أهم المعالم السياحية هنا هي المجمع الملكي، حيث يمكنك هناك زيارة القصر الملكي (هاو خام) والمعبد البوذي الملكي (فو سي) وهو موجود على تلة في وسط المدينة مع إطلالة رائعة على المدينة بأكملها والمنطقة المحيطة بها، وأيضاً معبد (وات شيينغ تونغ) الذي يعتبر واحد من أقدم المعابد البوذية في البلاد ومن الأجمل في العالم) ولا ننسى أيضاً السوق الليلي الموجود في وسط المدينة.

الغابة في لاوس. وبمجرد التفكير في الذهاب إليها أو المرور خلالها، فسيخطر على بالك الأنهار البرية والأشجار الكثيفة والنمور المرعبة. وعلى الرغم من أنك لن تضطر إلى شق طريقك من خلال الغابة نفسها، فسيكون لديك تجربة لا تصدق عند رؤية الغابة من أعلى التلال المحيطة. ولاوس تقدم لك الفرصة للقيام برحلات لعدة أيام من خلال غاباتها الاستوائية. وعلى الرغم من أنك في بعض الأحيان سوف تشاهد وتتكلم مع الكثير من السكان المحليين في القرى، إلا أنه سوف لا تزال لديك الفرصة لتأمل الطبيعة وحدك دون أي أحد من حولك حتى تتامل بكل هذا الجمال من حولك.

وفرة الغابات في هذا البلد أمر مدهش بحد ذاته، وخاصة بالنسبة للزوار القادمين من البلدان الحديثة للغاية. وإذا كنت تريد الذهاب في مثل هذه الرحلة، فمن المهم جدا أن تأخذ خريطة أو تأخذ معك دليل سياحي محلي يعرف المنطقة جيداً. الغابة كثيفة جداً وبالنسبة لشخص يأتي من مدن حديثة ليس فيها غابات، فإن هذا الأمر قد يكون صعباً جداً. أن تتوه في المدينة ولا تجد طريقك قد يكون أمراً مرهقاً، ولكن أن تتوه في الغابة يمكن أن يكون خطيراً. على الرغم من أن هناك مسارات محددة بوضوح  في غابات لاوس، إلا أنه من الجيد أن يكون معك خريطة طريق تحتفظ بها في حقيبتك على الدوام حتى تعرف أين أنت وكيفية الوصول إلى واحدة من المدن الرئيسية.

(فان دون وفان دون). هو الأرخبيل الموجود حول نهر ميكونغ، ويتكون من 4000 جزيرة. يتم عبوره من قبل شلال مثير للإعجاب يوجد على طريقه الكثير من الأشجار. وتعتبر المنطقة تحفة حقيقية رائعة من الطبيعة. ومعظم السياح يأتون إلى هنا لأنه بالمقارنة مع المدن الكبيرة فإن الأرخبيل يقدم مجموعة متنوعة من أماكن الإقامة غير المكلفة، ويمكنك استئجار سكوتر من أجل استكشاف منطقة الجزيرة بأكملها بسرعة.

مدرج (فات فو). من مواقع التراث العالمي لليونسكو في عام 2002، وواحداً من أقدم المواقع الأثرية في لاوس كونه مجمع معبد هندوسي مدمر يجسد ثقافة الخمير في القرن الخامس تقريباً.

شلالات كوانغ. تعتبر من بعض الشلالات الأكثر إثارة للإعجاب في جميع أنحاء العالم، وشلالات كوانغ الموجودة في مقاطعة لوانغ برابانغ تستمد روعتها من جمال الطبيعة الرائع من حولها. وهي تقع على بعد 29 كيلومتراً من المدينة وهي في الواقع شلال على ثلاثة مستويات، تتسرب مياهها فوق بعض برك الحجر الجيري. توجد في الأسفل حديقة جميلة مع العديد من الكراسي وأماكن الجلوس للقيام بنزهة رائعة.

قم بكتابة اول تعليق

Leave a Reply